بين التعلم والتعليم وإنهاء العام الدراسي بقلم أ.خالد عيد العتيبي

بين متخصص ودخيل ومتنفع وصادق يُطرح موضوع يلامس كل أسرة وهذا الطرح يختلف باختلاف من يتناوله وفي نطاق معرفته وإلمامه وحتى دوافعه وغاياتها.

وحول هذا الموضوع وباختصار من المهم أن يعي من يلج في قنوات التواصل الإجتماعي أن الغث الذي يطرح فيها أكثر من السمين وحتى تتضح لنا رؤية مسار التعليم في الجائحة الحالية لابد من إدراك بعض المصطلحات والخطوات وسأسردها بشكل مبسط للغاية دون أي تعقيد بالمصطلحات.

حتى تقدم المؤسسة التعليمية خدماتها يكون ذلك إما بشكل “مباشر” كما يحدث في حجرات الدراسة “الفصول” أو من خلال “التعليم عن بعد” باستخدام أي وسائل إلكترونية تربط المتعلم بالمعلم سواء في التعليم المباشر أو التعليم عن بعد.

أو من خلال توفير مصادر التعلم للمتعلمين الذي يمكنهم من “التعلم الذاتي” وهو يكون فيه المتعلم طرفاً واحداً يقوم بجهد ذاتي للحصول على المعلومات والمعارف إذا توفرت له مصادر التعلم المختلفة مثل: (كتب .. فيديو .. صوتيات .. إلخ) حسب الإمكانات المتاحة والتي تلبي احتياجاته وما يناسب كل متعلم في مرحلته العمرية.

ومن واقع مختص ومتابع لما استجد في الساحة التعليمية ومتابعة لما طرحه المسؤولون في وزارة التربية في حرصهم باستمرار عملية التعلم (الذاتي) من خلال سعيهم جاهدين لتوفير مصادر مختلفة للمراحل التعليمية تحتويها المنصة الإلكترونية بما تسمح للمتعلمين من متابعة عملية التعلم، وعدم انقطاعهم فيما لو استمرت الجائحة وعدم قدرتهم على استئناف التعلم المباشر.

بمعنى أن هناك مسارين يسيران بخط متوازي وجميعهم يؤكدان على أن سلامة المتعلمين صحياً ونفسياً مقدمة على كل اعتبار.

الأول: هو استمرار “عملية التعلم” وجعل المتعلم لا ينقطع عن التحصيل الدراسي من خلال ما يتاح له من أجهزه.

الثاني: استمرار العام الدراسي كون لا حاجة ملحة لإصدار قرار نهائي لإنهاء العام الدراسي حالياً، فماذا سيختلف سواء أُصدِر هذا القرار الآن أو قبل شهر أو حتى بعد شهرين؟

لكن تأجيل إصدار القرار قد يكون منطقياً فقد تتغير الظروف والمستجدات وهذا ما يسمى بمرونة في التخطيط رغم دعوتي السابقة لإنهاءه حسب ما قرأت من تصريحات للسلطة الطبية والتي تمتلك الصلاحية المطلقة في مثل هذه الظروف فيما يتعلق باستئناف التجمعات والذي يسمح به تباعاً عودة الدوام المدرسي.

وأخيراً وهي دعوة للتأمل النقد الناجح من خلال التغريد .. المقالات .. أو حتى الحديث .. لا يكون بتشخيص الخلل أو معرفته فقط، بل في تحديد بدائل أفضل . فالنقد بلا بدائل عديم المنفعة.

عن moalem

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.