تحسين الأداء المدرسي بقلم الأستاذ حمد السهلي

منذ نشأة التعليم في دولة الكويت ووِزارة التربية تحاول تطوير التعليم وتحسينَه منذُ كانت مجلسًا للمعارف عام 1936، مرورًا بوِزارة التربية والتعليم بعد الاستقلال، ووزارة التربية بعد ذلك. ومع التوسع بالهيكل التنظيمي؛ نتيجةَ التوسع العمراني، فقد أُنشِئَتِ المناطقُ التعليمية بدايةً من عام 1981، وأُسْنِدت لتلك المناطق مهامُّ عديدةٌ، إحداها مَهَمّةُ تحسين الأداء المدرسي؛ من خلال وحدات التخطيط والمعلومات. ومن أجل إعطاء الإدارات المدرسية نوعًا من الاستقلال الإداريِّ، ومن مبدأ لامركزية السلطة؛ تمَّ إطلاقُ مشروعِ المدارس ذاتِ الإدارات المطوّرة، والذي طُبِّق منذُ 2013 على بعض المدارس الراغبة في ذلك؛ إذ استُحدثت به شعبةٌ سُمِّيت شعبةَ تحسين الأداء. ومنه انطلق مشروعُ البرنامَج التدريبي لتحسين الأداء المدرسيِّ؛ من خلال تحديد العمليات والإجراءات بهدف تحسين أداء المدرسة والطالب. وقد عُمِّم على المدارس، وتم عملُ دورات عليه للهيئَتَين الإدارية والتّعليمية من مديرٍ ومديرٍ مساعدٍ ورؤساءِ أقسامٍ؛ لتطبيقه هذا العامَ بغض النظر كانت تلك الادارات مطورة أم لا .
من ناحيتى أيًّا كان الذي يعمل ويتابع تحسين الإداء؛ الوزارة أم المناطق التعليمية أم حتى عندما تُلقى الكرة فى ملعب الإدارات المدرسية؛ فالهدف واحد، هو الوصول إلى جَودة وتميز في التعليم، ولكنَّ الأسئلةَ كثيرةٌ حول ذلك منها:
– هل هذا العمل ضمن الوصف الوظيفي للإدارات المدرسية ؟

– كيف ستوفِّر الوِزارة محلِّلَ بياناتٍ ومحاسبًا في كلِّ مدرسة ؟ أم ستستعين بمعلِّمي الحاسوب والرياضيات في المدرسة ؟

– بما ان القرار بيد مدير المدرسة، فذلك يعني أنَّ لكلِّ مدرسة قرارًا؛ فهل لدى الوِزارة الاستعدادُ لتنفيذ تلك القرارات، أو على الأقلِّ التعاطي معها ؟

أخيرًا، وفي خضمِّ الكَمِّ الهائلِ المُلْقى على المعلِّمينَ والإداراتِ المدرسية من أعباءٍ؛ مثل مناهج الكفايات والمتعثّرين والتوطين، إضافة لأشياء أساسية كُلف بها المعلم من قبل مثل الانتظارات والمراقبة والمقصف وغيره ليختتم هذا العام بتحسينُ الأداء ألا نرى بإن المدرسة أصبحت وزارة والوزارة أصبحت مدرسة؟

عن moalem

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.