الوضع الصحيح هو لا عمل = لا دوام بقلم: م.غنيم الزعبي

وضع دوام المدرسات والمدرسين في مدارس خالية من الطلبة هو وضع خاطئ تتحمله بالكامل وزارة التربية التي لم تصدر قرار واضح وصارم بإغلاق المدارس يوم توريع الشهادات المدرسية وإلغاء قرار إمتحانات الدور الثاني في نهاية العام الدراسي وتأجيلها كما في السابق في بداية العام الدراسي.وإلا بالله عليكم طالب سقط في مادة قبل أسبوع (شلون تبيه) ينجح في نفس المادة بعد إعادة إمتحانه في فترة لا تتجاوز أيام معدودة. كيف تتوقع الوزارة أن يتغير حال هذا الطالب؟ هل تعتقد أن بإمكانه أكل حبوب ذكاء صناعية خارقة ترفع مستواه الدراسي في هذه الفترة الوجيزة.
حرام عليكم يا وزارة التربية أللي تعملونه في المدرسين والمدرسات.لا يوجد أي سبب منطقي أو عاقل يبرر دوام أكثر من ١٥٠ مابين هيئة إدارية أو تدريسية في مدارس خالية من الطلبة.أتركوا عنكم التنظير والفلسفة بوجوب تقييم المنهج الدراسي وغيره من الأسباب الواهية التي تجعل الوزارة تصر هذا الإصرار الغريب علي دوام المعلمين والمعلمات بعد توزيع الشهادات في مدارس خالية.
طيب رياض الأطفال عندهم دور ثاني؟ ولا العملية مكابرة وعناد فقط لتجبر معلمات الرياض للدوام حتي ٦/٦؟
الوضع مزري لدرجة أنه إنتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي تعميم مضحك مبكي لأحد مديرات رياض الأطفال تطالب الأبلات (بعدم النوم ) وإلا طبقت ضدهم اللوائح.
تعالي يا أبلة رياض الأطفال وداومي من ٧.٣٠ صباحا حتي ١٢٠١٥ ظهرا بدون أي عمل فقط تعالي وإجلسي علي الكرسي لمدة ٥ ساعات بعدها روحي بيتكم؟ بذمتكم هذا كلام يدخل العقل.عيب أقسم بالله عيب يتم التعامل هكذا مع مربيات أجيال.
والحال نفسه في مدارس الإبتدائية والمتوسطة لكن الطامة الكبري هي المرحلة الثانوية نهاية دوامهم ٦/٢٢ تصوروا ٤ أيام قبل عيد الفطر المبارك..هل يعلم مسئولي التربية التأثير النفسي المدمر لهذا القرار..أحجزك في مكان لا عمل فيه وأجبرك علي الحضور يوميا في موقع أنا لست بحاجة لك فيه حتي يقارب شهر رمضان الكريم علي الإنتهاء بعدها أطلق سراحك ولَم يبقي منه إلا ٣ أيام.
تصوروا آلاف المدرسين والمدرسات الوافدين الذين تأتيهم صور وفيديوهات بالواتساب من عوائلهم عن أجواء وطقوس رمضان في بلادهم .لكم أن تتخيلوا شعورهم بالحسرة والحزن لعدم تواجدهم هناك وبدلا من ذلك هم في مدارس خالية من الطلبة ويجلوسون في مكاتبهم يقتلهم الملل والإنتظار الكئيب.
هذا غير اللخبطة (أللي صايره) حاليا فمدارس يقوم المدير أو المديرة مشكورا بعمل جدول يتناوب فيه المدرسين والمدرسات الدوام مثلا يوم وترك أو أسبوع وترك..وفِي نفس الوقت هناك مدراء ومديرات نظام عسكري لا تأخير دقيقه واحدة لا جدول تناوب في الدوام .تباين وتضارب غريب في القرارات حتي أنه وصل الوضع أن هناك مدارس تقع في نفس المنطقة وفِي نفس الشارع يطبقون تعليمات دوام متناقضة تماما والأمر كله في غياب قرار واضح من الوزارة يرجع لمزاجية الناظر أو الناظرة وهو أمر فيه طلم كبير.
نقطة أخيرة : برأيي الشخصي المسئولية كاملة تقع علي وزير التربية د.محمد الفارس الذي يجب أن يتدخل شخصيا ويصدر قرار واضح وصارم بإنهاء هذا الوضع الخاطئ وجعل أخر دوام للهيئة الإدارية والتدريسية هو يوم توزيع الشهادات المدرسية.

@ghunaimalzu3by

عن moalem

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.