شيل نفسك يامدير هذي استراتيجية الوزير بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

بفكر إداري غير مسبوق واستراتيجية جديدة في دمج المهام قال معالي وزير التربية المحترم “كتاب كتاب ماينفع” في رده على المعلم محمد الكندري من مدرسة محمود شوقي الأيوبي الذي أبلغ معاليه أن الصيانة بدأت في المدرسة منذ ٢٠٠٢-٢٠٠٣ وحتى ٢٠١٧م لم تنتهي بالرغم من وجود كتب مرسلة للجهات المعنية بوصف وضع المدرسة وتلف الأثاث وقِدَمِهِ إلا أنه لا حلول ولا بوادر في ذلك.

اختصرها معالي الوزير وأبلغه بهذا الكلمات “كتاب كتاب ماينفع لازم الواحد “مديرو المدارس” يشيل نفسه ويروح لإدارات الصيانة وللمخازن ويشيل اللي يبي على حد وصفه.

معالي الوزير عذراً، هذا التصريح لم يسبقك عليه أحد من وزراء التربية السابقين ولا أعتقد سيقوله اللاحقون، أليس الأجدر أن تكون المحاسبة لكل من أهمل مسؤولياته؟ من أوصلك لتلك القناعة أن الكتب لم تعد تنفع! معالي الوزير لا أعلم من دعاك لمدرسة محمود شوقي وهل كانت بناء على شكوى وردتك أو غيره لكن لايهم ذلك، أليس الأصل البحث في الأسباب التي أدت لذلك الوضع وإصلاح الخلل؟

معالي الوزير لا أعرف من هو مدير محمود شوقي الأيوبي حتى كتابة هذا المقال إلا أنني على يقين أن ما احتواه تصريحك “بأن يشيل نفسه ويفرفر بين قطاعات الوزارة خيب ظنه” في الوقت الذي توقع أن يأتيه الفرج من زيارتك وبالأخير يطلع مدير المدرسة هو الغلطان لأنه ما فر بنفسه في كتابه.

ألم تعلم بوجود هيكل تنظيمي للوزارة يعمل به وينظم العلاقات بين أركان وزارتك ويساهم في فك التشابك بين مهام ومسؤوليات العديد من شاغلي الوظائف الإشرافية ومادونها وهناك عمل وتوجه جاد لتحديثة وتطويرة يأتي معالي الوزير لينسف هذا التوجه بكلمة “الكتب ماتنفع!!”.

معالي الوزير أذكرك بتصريحك السابق في أوائل شهر أغسطس الماضي “ستتم محاسبة المقصرين وعلى الجميع أن يأخذ العمل بعين الاعتبار” فهل المقصر مدير المدرسة الذي لم “يشيل نفسه” ويفر على القطاعات والإدارات بنفسه أم الخلل في مكان آخر جعل الكتب لا قيمة لها تتطلب محاسبته إن كان مقصر أو تذليل الصعوبات التي يوجهها إن وجدت.

كما أن الفراره بين الإدارات ليست من مهام مدير المدرسة والتجول بين المدارس وفتح حنفيات وصعود الأسطح ليست من مهام الوزير فهناك جهات وإدارات هي المخولة بذلك، تصريحات ردود الأفعال الوقتية لا تبني مؤسسة حديثة وهذه الزيارات بهذا الشكل نهج قديم لم يعد مقبولا في عهد الكويت الجديدة التي تتطلب رسم السياسات العامة للمؤسسة والخطط التنفيذية لها والتشجيع والمتابعة والمحاسبة.

ختاماً …

معاليك الوزارة على مفترق طرق أما نهج فوضوي أو نهج مؤسسي فاختر ما تشاء إن كان لك متسع من الوقت كوزير في التربية.

—�—�—�—�

• صج سؤال أخير .. الفر والكر التي قد تصبح استراتيجية هل تشمل مديرات المدارس ورياض الأطفال الإناث أم تقتصر على مديري المدارس الذكور؟

• لا استبعد أن تشمل دورة المدراء الجدد التي تنطلق الأسبوع القادم بالجابرية على آلية إدارية جديدة وهي أن “الكتب ماتنفع” اللي يبي أثاث يشوف له وانيت ويروح يشيل أثاثه بنفسه، واللي عنده مشاكل بالصيانة يحط كتابه تحت ابطه ويفر بين الوزارة ووزارات الدولة إن تطلب الأمر.

عن moalem

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

تعليق واحد

  1. فؤاد المطيري

    والله كلام الوزير واقع 100‎%‎
    لان اذا ارسلت كتاب يبيلك وقت طوييييييل جداً على ما يردون عليك اذا ردوا اصلا
    الصيانة والمخازن يبيلهم قلب مايتعب
    ولولا المعارف فيها ما استلمنا كرسي واحد
    وخلال هذا العام الله يعطيهم العافية
    فعلا ماقصروا بادارة المخازنً
    توزيع الاثاث المدرسي ( كراسي طاولات ) اول بأول
    لكن في الاعوام السابقة لازم معرفة
    علشان سغلك يمشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.