حقيقة مدرسة محمود شوقي الأيوبي بقلم الأستاذ حمد السهلي المدير المساعد بمدرسة محمود شوقي الأيوبي.إ. بنين

مدرسة محمود شوقي الأيوبي الإبتدائية بنين من مدارس منطقة الأحمدي التعليمية تقع فى منطقة الصباحية ، هذه المدرسة بنيت عام 1980م ، مدرسة متهالكة منذ زمن ، لكن كانت تتمتع بمساحات شاسعة من الملاعب تحيط بهذه المدرسة من كل جانب ،وفى عام 2002 رأت الوزارة بأن هذه المدرسة أصبحت آيلة للسقوط ، ولا ينفع معها الترميم ، فبنت مشكورة مبنى ضخم ومميز ، حتى ظن من يراه من الخارج بأنها مدرسة خاصة أو إننا فى إحدى الدول الأوروبية من روعة البناء ، لكن للأسف بأن هذا البناء مغلق ولم يستعمل منذ 2010 ، ولم يستفد التلاميذ منه بل حرموا تلك الملاعب الشاسعة التى كانوا يلعبون بها فقد حل محلها ذلك المبنى الجديد المغلق.

استمرت الإدارة والتلاميذ فى المبنى القديم المتهالك ، ولم يستفيدوا شيئاً بل أنهم خسروا ملاعبهم فضاقت المدرسة بطلابها ، كل مدير مدرسة يمر على هذه المدرسة يكتب كتاب للمنطقة والوزارة لكن يقابلون بالوعود ، فى اعتقادي بأن الفساد فيمن تولى هذا المشروع مباشرة يجعل الكتب لا تصل لمدير المنطقة ولا قيادات التربية ، لكن هذا لا يعفيهم من المسؤولية ومحاسبة المقصرين ، قيل أن هناك خلافاً بين المقاول والمنشآت وقيل أن خلافاً بين وزارة الكهرباء ووزارة التربية ، لكن الواقع يقول بأنه ومنذ 2010 وإلى ساعة إعداد هذا المقال لم يحدث شيء حتى جاءت زيارة سعادة الوزير المفاجئة للمدرسة ليرى بعينيه مأساة المدرسة ، ويرى تلك الأموال التى ضاعت فى بنيان جديد بدت عليه اليوم أعراض الشيخوخة المبكرة بسبب عدم الاستخدام وهذا ما يؤلم القلب.

اجتمع الوزير بنا وأجرى اتصالاته مشكوراً لمعرفة المتسبب بذلك ، إلا إننى أعتقد بأن المتسبب غير موجود اليوم بالوزارة سواء كان مقاولاً أو مسئولاً ، فالأمر ليس وليد الساعة ، إلا أن الوزير وعدنا خيراً .

طاقم المدرسة التعليمي والإداري بذلوا قصارى جهودهم فى السنوات السابقة فى إنعاش المدرسة وبقائها على قيد الحياة رغم تقطيع أطرافها ، فهناك عروقاً مخلصة نابضة بالحياة طارت فوق المأساة لتبقى المدرسة فى المراكز الأولى فى المسابقات والمشاركات والأنشطة سواء على مستوى الوزارة أو المنطقة التعليمية ، فلهم كل الشكر والتقدير ، من تقاعد منهم ومن لايزال يعمل بها أو انتقل منها بعدما وضع له بصمة بها .

أخيراً أرجو من الوزير ، وبعدما رمى الكرة بملعب الوكلاء المساعدين والمنطقة التعليمية ، أن يتابع تعليماته سواء بمدرسة محمود شوقي الأيوبي أو غيرها من مدارس ، فكثير من المدارس تعاني من مشاكل أدهى وأمر ، والنزول للميدان خير وسيلة لأي وزير صادق فى عمله ويسعى للإنجاز والتصحيح.
وفق الله الجميع لمافيه الخير لبلادنا الكويت الغالية .

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.