بين لقاء وتصريح .. لم نجن إلا القبيح بقلم: أ.حمد السهلي

منذ زمن يقارب العشر سنوات ، كبّرت على إعلامنا أربعاً ، بعدما أصبح مطبخاً لتشويه صور وتلميع أخرى ، فلم يعد إعلاماً هادفاً ، تشد رحال الأبصار إليه ، أصبحت برامجه ركيكة ، ومسلسلاته هابطة ، حتى برامجه الحوارية التى غالباً ما تنتهى دون فائدة تُذكر إلا كرها وصداعاً ، وعندما شاهدت لقاء الوزير السابق الدكتور بدر العيسى ظننت بأن إعلامنا عاد لرشده ، وظننت بأن الوزير سيلقنهم درساً بالثقافة والأدب والعلم ، ولكن خاب ظني ، فلم يكن اللقاء من وجهة نظري هادفاً ولا يوسع الصدر كاسمه ، فبين سؤال ( دكتور ما سويت لك فلوس من الوزارة ) و ( برنامجك غير دقيق وشخصيتك عنجهية ) تتعالى الضحكات ، وتطعن الذمم ، وينكص المشاهد نظرة للأرض خجلاً ، وفى النهاية تجد أن كل ما علق بذهنك من تلك المقابلة بأن لدينا وزير لم يستطع فعل شىء فى وزارته ، نصف موظفيه فاسدون ، لم يخبرنا عن إنجازاته فى الوزارة ، ولم يخبرنا عن قصة الرواتب الوهمية بالوزارة؟ ولم يخبرنا عن تردي مستويات اللجان الخارجية وسوء اختياراتها للمعلمين؟ ولم يخبرنا عن التخبط فى التعينيات بجامعة الكويت والوزارة؟ وأسئلة كثيرة وهموم عديدة ، بدلاً من أن يكون اللقاء محصوراً فى تغيير مناهج التربية الإسلامية والمد الإسلامي على الوزير والملحدين والمثليين فى الوزارة .
لقد زفت وزارة التربية بشرى حصولنا على المركز 47 من 50 فى اختبارات بيرلز لفحص مقدرة طلاب الصف الرابع الإبتدائي فى القراءة للعام 2016 ، نتيجة لو ظهرت فى دولة غربية لقدم الوزير ووكلائه ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم استقالاتهم خاصة وان هذه ليست المشاركة الأولى لنا والنتيجة هى نفس النتائج السابقة ، ولا نزال ننعم بخيبات البنك الدولي وبمباركة من بيده القرار ، اجتمعوا وانظروا ما أنتم فاعلون بتعليم مات سريرياً ، ابحثوا ولكن لا تقولوا مناقصات جديدة وتابلت فى الرياض والابتدائي ، فخيبة تابلت الثانوي ليست عنكم ببعيد.
أخيراً أقول ليتنى أستطيع شراء عقول تفكر وتعمل ، وقلوباً تخاف خالقها فيما تقول وتعمل ، لا أجساداً فقط على الكراسي تسمرت ، لا ترى للخطأ مكاناً ، ولا للعيب زماناً ، وتوهم نفسها بأنها منجزة .

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.