رسائل غير سرية من أهل الميدان بقلم الأستاذ حمد السهلي

قضايا الميدان وهمومه لا تنتهى دام هناك ظلماً يقع على أهله ومن بين تلك الهموم الكثيرة التى تصلني أو أقرأ عنها أنتقي مشكلتين أثارا استغرابي الأولى من معلمين كويتيين متميزين فى مادة العلوم للمرحلة الإبتدائية ، يطمحون بالترقي يوماً ما أسوة بزملائهم فى المرحلة المتوسطة والثانوية ، والثانية لمشكلة التعاون والسرية فى المراسلات الحكومية ومدى الفوضى فى المكاتبات الرسمية ،وأقف لدى تلك المشكلتين ولا أزيد مع تساؤل فى ختام المقال لعل ما أقوله يجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية وردود مقنعة

المشكلة الأولى : توجيه العلوم .. وظلم المعلمين
معلمين لهم من الخدمة ما يقارب من الستة عشر عاماً قضوها فى الفصول الدراسية وبين تلاميذهم ، وتقاريرهم السنوية امتياز مرتفع بشهادة إدارات عدة مدارس تجولوا فيها طوال خدمتهم ، ألا تشفع لهم بأن ينجحوا ويبقوا على قائمة الانتظار
هؤلاء هم معلمين مادة العلوم فى المرحلة الابتدائية ففضلاً عن خدمتهم الطويلة ، يتم اختبارهم فى تسعة مناهج تشمل المرحلتين الابتدائية والمتوسطة علماً بأنه لا يحق لأحدهم الإنتقال للمتوسط ورغم ذلك فتوجيه العلوم يختبره بها على عكس زملائهم بالمرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يختبرون بسبع مناهج فقط ، فلماذا أطالبه بذلك ، ومع هذا كله نجد بأنه لم ينجح من كل المتقدمين فى المرحلة الابتدائية معلمين سوى ثلاثة فقط على مستوى الكويت ، فأي ظلم وتعسف هذا ضد هؤلاء ألا يكفي بأن تحملوا أخطاء الوزارة لتلك المرحلة من تأنيث وملف إعجازي وكفايات وتخبطات .

هذا الاختبار للمرة الثالثة لم ينجح من كل الذين تقدموا إلا ثلاثة معلمين فقط ، ما سر العداوة بين التوجيه وهؤلاء المعلمين ؟ لماذا توجيه العلوم مهمل المرحلة الابتدائية لدرجة بأن كل معلم جديد يتم توجيهه للمرحلة المتوسطة حتى وإن رغب بالتدريس بالمرحلة الإبتدائية ؟ هذه الحالةوان خصيت بها توجيه العلوم إلا أنها تشمل غالبية التواجيه .

المشكلة الثانية : إنتهاء عبارة ( سري ) فى وزارة التربية
اختراق وزارة التربية وسرية المراسلات بين الوزارة والمناطق التعليمية وبين الإدارات المدرسية والمناطق التعليمية يعد جريمة تساهلت بها وزارة التربية ، ويظهر هذا الأمر واضحاً فى المناطق التعليمية ، فبعض العاملين فى المناطق التعليمية يقومون بتصوير الكتب الرسمية السرية ونشرها مما يعطل القرارات وينشر الفوضى بين الموظفين فماهو دور الوزارة فى الحد من تلك الظاهرة التى انتشرت بشكل كبير جداً خاصة فى بعض المناطق التعليمية مما جعل قرارات اليوم تلغي قرارات الأمس ؟

أخيراً أعرج لتساؤل عن التخبطات فى شروط الترشح لبعض الوظائف الإشرافية مثل رفع سنوات الخدمة من سنتين الى ثلاث سنوات لوظيفة مدير مدرسة إبتدائي رغم أن تنسيق الوزارة ولسنوات عديدة كان ثابت على سنتين خبرة من ضمنها سنة الترشيح ، فلماذا هذا التغيير هذا العام والذى حرم كثير من الشباب فرصة الترقي .

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.