غياب القوانين سبب استمرار الاعتداء على المعلمين بقلم: فيحان العازمي

للأسف الشديد زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على المعلمين والكادر التعليمي في العديد من المدارس، ونحن نعلم بأن السبب الرئيسي في ازدياد هذه الظاهرة هو غياب العقوبات الرادعة لكل من يتطاول باللفظ أو الضرب على المعلم ، فلو كانت هناك قوانين حازمة كشطب الطالب من التعليم العام في حالة تعدية أو حتى لو كان ولي الأمر هو المعتدي يشطب ابنه؛ لأصبح للمعلم هيبته بل إنه سيصبح خط أحمر أمام الطلبة و أولياء أمورهم ولكن للأسف؛ غياب التوعية للطالب وولي أمره بأهمية احترام المعلم وتغيير ثقافة المجتمع ونظرته للمعلم واهتمام الدولة والإعلام بالمعلم والتشديد على ما ذكرناه بضرورة وضع قوانين وإجراءات لحماية المعلم والمؤسسة التعليمية وتعديل الإجراءات لدى أماكن التحقيق عند استدعاء المعلمين فاذا لم يبدأ التغيير في القوانين فان مسلسل الاعتداء على المعلمين لن ينتهي بل ستتسع دائرة الاعتداء حتى تصل إلى مدير المدرسة، وأنا أرى أنه إذا لم يكن هناك تحرك فعلي من جمعية المعلمين في هذا الخصوص و يكون التحرك تحركاً جاداً.
فلم تُنشأ جمعية المعلمين إلا لحماية المعلمين والدفاع عن حقوقهم فأين دوركم في حوادث الاعتداء على المعلمين؟ أين مطالبتكم بحماية المعلم؟
و اليوم مع كل ما حدث في حادثة الاعتداء الأخيرة لم نشاهد أي تحرك من المسؤولين في وزارة التربية
إن حالات الاعتداءات تتكرر والمسؤلون غائبون عن الأحداث وكأنها لا تمس منتسبيها من المعلمين ، فكان من المفترض أن تتحرك الوزارة لوقف الانتهاكات المتكررة بحق المعلمين من خلال سن قوانين تحمي المعلم من التصرفات الصبيانية من الطلبة وبعض أولياء الأمور ، ماذا تنتظر وزارة التربية لتتحرك ؟ فبالأمس معلم وغداً ربما مسئول في التربية فمتى تتحرك وزارة التربية ؟
نحن نقولها بكل صراحة إذا لم تستطيعوا فعل شيء لحماية المعلم فمن الأفضل ترك مناصبكم لأن وجودكم فيه لا يقدم بل على العكس هو وجود سلبي ضرره أكبر من منافعه .

عن المحرر

شاهد أيضاً

معلم نت | مقالات | إلى معالي الوزير مع التحية بقلم: أ.حمد السهلي

كنا فى الماضي نتحدث عن الكتب المدرسية وتصحيح طرق التعليم وإزالة الحشو الزائد فى تلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.