تربويات من هنا وهناك الأستاذ حمد السهلي مدير مساعد بمدرسة مزعل هزاع الصلال.إ.بنين

الشراكة بين الوزارة والبنك الدولي بدأت خيوطها تُنسج منذ 2010 وتبلورت بصورتها النهائية فى 2015 عندما أرادت الوزارة إصلاح نظام التعليم فى الكويت وكأن كان به خلل ، اليوم يتحدث البعض عن مصير تلك الشراكة ونحن نقترب من نهايتها، وأعتقد أن الهدف من تلك الاتفاقية هو من يحدد ذلك المصير ، فإن كان الهدف المال فالشراكة ستستمر وإن كان التعليم فستتوقف ، ولكن فى ظل هذا التخبط وعدم وجود بدائل جاهزة لدى الوزارة فسينتصر المال على التعليم وستستمر الشراكة .

ــــــــــ

الماء عصب الحياة ، ومع قلة مصادره يزداد هدره فى المجتمع بشكل كبير وخاصة فى المدارس ، أغلب برادات المياه المدرسية تحتاج تبديل لانتهاء عمرها الافتراضي ، فهي تسرب الماء ولا تنفع معها عمليات الصيانة المتكررة ، من الأفكار الجيدة التى يمكن للوزارة تجربتها فى المدارس برادات الماء ذات حنفيات تعمل باللمس فهي توفير للماء وللمال ، نقطة أخرى للإدارات المدرسية نوصيهم بعمل أنابيب صرف للماء المستخدم من تلك البرادات تتجه لحديقة المدرسة وأماكن المزروعات فى المدرسة ، على الأقل نستثمر الماء المهدر من الطلاب بالزراعة حتى تجد الوزارة حلاً لتلك البرادات .

ــــــــــ

ضعف القراءة والكتابة عند أبنائنا مرجعه نحن لا أحد سوانا ، فالطفل عند دخوله المدرسة يحتاج تأسيس فى اللغة العربية لذلك يتوجب على الوزارة بأن تشترط شروطا فى معلمي الصف الأول بأن يكون تربوياً أولاً متمكن من المادة ، لديه القدرة على التعامل مع هذا العمر ، ثلاث سنوات تميز ، ذو تقدير عام فى شهادته لا يقل عن جيد جداً ، ولا يمنع بأن يكون هناك معلمين مخصصين فقط لتعليم الصف الأول والثاني ولا يدرسون إلا هاتين المرحلتين بناء على مقابلات متخصصة بالوزارة ولا يكون الاختيار عشوائيا ، ويأخذون عليها علاوة لتمييزهم عن بقية المعلمين هذا كله بالنسبة للمعلم ، أما المنهج فلابد بأن تتضافر كل التواجيه لخدمة اللغة العربية وأن يكون الكتاب المدرسي يعلم الحروف ومن ثم يشكل منها الكلمات كلمة من حرفين ثم ثلاثة حروف وهكذا ، ولا ننسى بوجوب عودة أنشطة الخط والمكتبة المدرسية مع إلغاء أي لغة أخرى فى الصف الأول والثاني تشوش على المتعلم ، إضافة لعودة تسمية الفصول تسمية تشمل عدد وحرف مثال (1-أ) (2-ب) وهكذا فهذا بحد ذاته تعليم مقصود  .

ــــــــــ

التواصل بين المدرسة والبيت ليس على المستوى المطلوب فكثير من أولياء الأمور تطلبه المدرسة عدة مرات ولا يستجيب وقلة من يتواصل مع المدرسة بشكل دائم ، ولكي نحفز أولياء الأمور للتواصل مع المدرسة فإني أقترح بأن يكون هناك درجتان للطالب الذى ولي أمره ذو تواصل طوال العام مع المدرسة على الأقل ست زيارات طوال العام لا للشكوى بل للاطمئنان والاستفسار عن ابنه يستحق عليها درجتين لابنه فى نهاية العام وبذلك عززت العلاقة بين المدرسة والبيت .

ــــــــــ

مادة الرياضيات مادة تراكمية تعتمد فى تعلمها على ما سبق دراسته ، فلماذا أغلب التلاميذ يكرهون هذه المادة ؟ فى اعتقادي لسببين الأول يعود للمنهج والثاني للمعلم أما المنهج فنجد صعوبة فى المفاهيم والعلاقات الرياضية التى لا تناسب عمره وفهمه، زد على ذلك بأنها مفاهيم ليست مرتبطة بواقع المتعلم ، والثاني تقصير بعض المعلمين فى تدريسه وأساليبه فى إيصال المعلومة وتبسيطها فى ذهن التلميذ ، فالمتعلم لا يعرف الحل إلا بهذه الصورة ولو تغير رقم لضاع المتعلم ، فالمعلم له دور كبير بترسيخ تلك المفاهيم وتكرارها وتعويد المتعلمين بداية كل حصة على حل المسائل أمام زملائهم ومن وجهة نظري بأن التلميذ فى المرحلة الابتدائية لا نحشي رأسه بتشعبات الرياضيات ويكفيه أن يتقن العمليات الحسابية الأساسية الأربع فهذا بحد ذاته إنجاز.

ــــــــــ

أخيراً ألم فى القلب أن نصل لمرحلة نقول بها عن مسئولٍ ما (خله يبوق بس يضبط ادارته ويخلص معاملاتنا ) هذه العبارة جعلتنا فى هذا الوضع المزري حقاً .

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.