فن إدارة الأزمات بقلم: أ. حمد السهلي

الأحداث السيئة هى من تملأ جعب الرجال بالقدرة والتمكين وإدارة الأمور بالشكل الصحيح ، إن أيام الرخاء والهدوء لا تصنع الرجال ولا تعلمنا شيئاً بل روتيناً يومياً مملاً لا تكشف لنا القادة الحقيقين .

أزمة الأمطار الأخيرة لم تكشف لنا الأسفلت المتطاير فقط بل كشفت مدى الفساد المالي والإداري فى الوزرات والذي أصبح مستشرياً فى مفاصل الدولة كافة إلا ما رحم ربي ، وكشفت كذلك ضعف القيادات فى إدارة الأزمات وهذا ما أنا بصدد الكتابة عنه .

يقال بأن الأحداث السيئة تأتي فجأة أما الأحداث الطيبة فتأتى بالتدريج ولذلك فالأزمات تحتاج خطط احترازيه وفرق لإدارتها جاهزة متى لزم الأمر ، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة والتعلم من الأزمات السابقة وعدم تهويل الأمر أو الكذب على الناس ، فى إدارة الأزمات قول الحقيقة ضروري وليس شرطاً كل الحقيقة تُقال ، وتوقع الأحداث لا يجيده إلا القادة المتمرسون ذوي التجارب أهل العقد والحل ، وما يحدث اليوم هنا وهناك من سوء تخطيط وإدارة ماهو إلا لقلة خبرة الكثير من القادة والمدراء فى كل الوزرات دون استثناء وعدم معرفتهم فى كيفية إدارة الأزمات وهذا للأسف ما نراه يتكرر فى كل أزمة تمر على بلادنا ولا حل لديهم إلا باستقالة وزير أو وكيل فهل هذا حل  ؟

 إن من أمن العقوبة أساء الأدب والمخطئ إن لم تتم محاسبته فسيعمل من يأتى بعده مثل عمله وتتراكم الأزمات ، لذلك يجب الانتباه بأن كل مشاكل البلد فى نظري ينحصر بأمرين سوء تخطيط وإدارة وعدم محاسبة.

أخيراً وبناء على ما سبق كتابته كيف نرى وزارة التربية أدارت تلك الأزمة ؟ وهل كانت موفقه فى قرارتها ؟ أترك الجواب للقارئ العزيز ..

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.