صحيفة معلم نت صحيفة إلكترونية كويتية تربوية مستقلة | تأسست في ٢٦ فبراير ٢٠٠٧ | مرخصة من وزارة الإعلام – قطاع الصحافة والنشر والمطبوعات – برقم 239-2018
مقالات مشابهة
الأزمات هي الاختبار الحقيقي للقادة وهي بالوقت ذاته تصقل القادة على مواجهة المشكلات فالبحر الهادئ لا يصنع أبداً قبطان ماهر .
فيروس صغير الحجم لا يحترم الحدود بل يجتاح العالم دون مبالاة ، ضحاياه تجاوزوا المائة ألف والوفيات تجاوز الثلاثة آلاف ، يعتقد المسلمون بأنه صناعة أمريكية ويراه الغرب بأنه تعاون بين المسلمين واليهود ضد الشعوب الأخرى ، كلها تكهنات لم تثبت ولا تمت للواقع بصلة ، أما الواقع فيقول بأن العالم بعلمه وتقنياته وقف عاجزاً أمام جند من جنود الله تعالى يتحور كيفما يشاء ليرسل رسالة بأن الله على كل شيء قدير .
بدأ الفيروس فى الصين فى آخر يوم من عام 2019 انتقل بعدها لعدة دول حتى وصل إلينا وكنت على يقين بأنه سيصل لأني أعرف كيف تُدار الأمور فى بلدي ، ورغم ذلك فأنني أشد على يد وزارة الصحة وأشكرها على جهودها رغم قلة الإمكانيات وغموض هذا الفيروس ، كما أوجه الشكر لوزيرنا الدكتور سعود الحربي على قراره بالتعاون مع مجلس الوزراء بتعليق الدراسة أسبوعين ونأمل بأن يكون التعطيل للفصل الدراسي بأكمله لعدة أسباب بناء على تصريحات منظمة الصحة العالمية التى تقول بأن هذا المرض شارف على أن يكون وباء عالمي ، والصيف لا يخفف من وجوده ، والأخطر من ذلك كله أنه بدأ يتحور لأشكال أخرى ، هذا سوى زيادة عدد الوفيات فى العالم من هذا الفيروس ، ورحمة من الله تعالى أنه لا ينتقل بالهواء وإلا بادت البشرية برمتها .
أن ثروة الأوطان فى أطفالها وشبابها والمحافظة عليهم واجب والمغامرة بأرواحهم مغامرة خطرة جداً، وهذا أنا على يقين بأنه لا يرضيكم ، فكما تعلمون بأن المدارس بيئات صالحة للعدوى وانتقال الأمراض بكل سهولة، أضف لذلك ضعف الأمكانيات فى المدارس وقلة خبرة من فيها بهذه الأمور تجعل لزاماً علينا بأن لا نغامر أبداً ، أضف لذلك بأن شهر رمضان على الأبواب والدراسة فى رمضان ليست كما فى غيره من الجد والمثابرة ، ومن رأيي الشخصي بأن هذا الفصل خسرنا منه أسبوعين واتوقع مثلهم أيضاً فالأفضل فى ظل هذه الظروف بأن يعطل كل من رياض الأطفال والإبتدائي والمتوسط ، أما المرحلة الثانوية فأرى أن تكون دروس مرئية ويتم اختبارهم على تلك المواضيع بعد تقليصها .
أخيراً .. نأمل بأن نبتعد عن التكسبات السياسية والمصالح الشخصية ما دام وصل الأمر لصحة الأطفال والشباب فقد علمت بأن أعداد كبيرة دخلت البلاد بفحوصات شكلية ولا نعلم ما الذي ينتج من كل ذلك ، نسأل المولى القدير بأن يحفظ الكويت ويحصنها من كل مكروه ويحفظ أهلها وكل من يعيش على أرضها اللهم آمين ودمتم بخير .
