معلم نت | مقالات | هيكلة قبل أي شيء يا وزير التربية! بقلم: أ. نايف عبدالهادي القحطاني (رئيس قسم)

إن التعليم في الكويت الآن في أسوأ مراحله وبشهادة كل التربويين، وحتى الحكومات المتعاقبة تؤكد على ذلك من خلال إعلانها عن خططها ورؤيتها؛ لهذا فالتركة ثقيلة أمام الوزير د.عادل العدواني، وهي تركة مليئة بالعقبات والعراقيل، ولا يمكن حلحلتها وإزالتها بسهولة، وتحتاج من الوزير قرارات جريئة وشجاعة حتى وإن أغضبت شرائح مستفيدة من هذه الفوضى.

وأول هذه القرارات هو نسف القطاعات الحالية للوزارة وإعادة هيكلتها بما يتناسب مع متطلبات التعليم الحديثة والتسارع التقني والمعلوماتي اللانهائي، فلا يعقل أن نجد وكيلا للأنشطة التربوية يكون مسؤولا عن قطاع الخدمات النفسية والاجتماعية، وعلى العكس من ذلك أن وكيل الشؤون القانونية ليس هو المسؤول المباشر للقانويين فيالمناطق التعليمية، وليس من المنطق أن تتداخل مهام المركز الوطني مع قطاع المناهج، ولا يمكن أن يكون المسؤول عن تنفيذ المناهج وهو قطاع التعليم العام مسؤولا عن تقييمها، والأدهى والأمر من ذلك كله تداخل قطاعي الخدمات والهندسة في مهام بعضهما البعض، هذه الفوضى في قطاعات وزارة التربية هي من جعلت مشكلة التعليم مشكلة معقدة، فكل حل يطرح يصدم بتداخل هذه القطاعات في المهام، وكذلك بعرقلة الديوان لغالبية الحلول،

فأصبح ديوان الخدمة المعرقل البطيء لأي حل بسبب ضياع الوقت في المراسلات مع الديوان وانتظار ردوده البت في أي قرار إصلاحي.

فلذلك يا د.عادل لا بد من نسف لهذه العراقيل التنظيمية التي لا زالت الوزارة أسيرةً لها منذ عقود، ولا أعتقد أن القيادة السياسية ستخذلك عند طلبك لدعمها، فهي لم ترشحك لهذا المنصب إلا مع الدعم الكامل لقرارات إصلاح التعليم، وما يساعدك أيضا الفراغ القيادي الموجود حاليا، فالهيكلة الجديدة ستساعدك في تسكين هذه الشواغر ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.