المشاريع المدرسية

قل لي وسوف أنسى أرني و لعلي أتذكر أشركني وسوف أفهم ، والتعلم دون تفكير جهد ضائع والتفكير دون تعلم امر خطير  ( كونفوشيوس).

إن التعلم بالمشاركه أصبح أمر ضروري في عصر تغير الطالب من متلقي الى مشارك بما تعلمه من وسائل التكنولوجيا الحديثة والتي سهلت أنتشار الفكره والمعلومه الجيده بالذات ، وعندما نتحدث عن (المشاريع) المدرسيه والتي تعد من متطلبات منهج الكفايات ، والتي للاسف لم تُدعم من الوزارة بالشكل الكافي وتركت للإجتهادات والابتكارات وفق منهج ،،، الفلين الملون وبعشرات الدنانير!!؟

يا سادة يا كرام عندما تريد تطبيق نظام جديد كان يجب ان  نتم جميع الخطوات لإنجاحه لا بطريقة خذوه فغلوه ، بالله عليكم كيف ينجح هذا النظام دون تهيئة فرص نجاحه ، انظر لكثافة الفصول وامكانيات المبني المدرسي وضعف ميزانية المدارس والتي لايوجد بها بند يخص تنفيذ المشاريع الطلابية ، لقد اصبحت جيوب اولياء الامور عرضة للنهب من قبل بعض مكتبات القرطاسية والتي تقوم بإستنزاف اموال اولياء الامور مع وجود نشرات منعت هذا الهدر لكن من يلتزم ومن يتابع؟

تعرف المشاريع المدرسية بأنها  فعالية أو نشاط يقوم به المعلم كمشرف مع طلابه في بيئه محدده وفق أهداف محدده “ لا ما تقدمه المكتبات التجارية كوجبات جاهزة لافائدة منها تعود على المتعلم  .

ان المشاريع ‫أداة تقويم وتعلم معاً تعتمد على العمل الإجرائي المهاري والاستقصاء للوصول إلى نتائج أو تفسيرات علمية ، يقوم فيه الطالب أو مجموعة من الطلاب بدراسة ظاهرة أو مشكلة ما أو فكرة علمية، بحيث يجمعون حولها المعلومات من مصادر مختلفة للوصول إلى نتائج معينة، أو الخروج بفكرة جديدة، أو اقتراح حلول علمية، ثم كتابة تقرير حول سير العمل في المشروع ونتائجه وما يرتبط به من توصيات وتراعى في ذلك الفئة العمرية وامكانياتها .‬

كثير من المشاريع المدرسيه الحالية  هي ضائعه الهدف والقيمه بل أنها  بذخ مالي وبهرجات شكلية لا ترتبط بمضمون تربوي قيمي في داخلها ، (فتخيل معي حجم الهدر اذا عملنا حسبة بسيطة مثلاً  كلفت مدرسة عدد طلابها الخمس مائة بعمل مشاريع لكل طالب  ولك ان تضرب بعدد المواد الدراسية اذا كل مشروع كلف عشرة دنانير فقط!!) .

لذا نحتاج  لتعاون التواجيه الفنية عن طريق عدم الضغط على المعلمين بخصوص تلك المشاريع مالم توفر الوزارة  بيئة تساعد على تنفيذها .

وهنا اطرح اقتراح ان  تخفف المشاريع الطلابية وان تكون في مواد محددة وتفتح مرافق المدرسة مثل مكتبة المدرسة ومختبرات الحاسوب وحديقة المدرسة لمساهمة الطالب بإنجاز تلك المشاريع وتكون وفق خطة تنفذها مجموعات طلابية وتحت إشراف مباشر من المعلم داخل اسوار المدرسة .

بقلم : أ. ضحوي منور الشمري .

عن َضحوي الشمري

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

تعليق واحد

  1. المشاريع الطلابية فكرة رائعة اذا كانت للمواد العلمية فقط كمادة العلوم اانها تساعد الطالب على فهم المادة اما غير ذلك فهي تؤثر على التحصيل التعليمي للطالب و تؤدي الى تراجعه…ما الفائدة ان اعمل مشروع للغة العربية و انا لم اتأسس القراءة و الكتابة بعد…اصبحت المشاريع تكلفة للاهل حتى لو اردت ان اعملها على ورقة صغيرة فهي تكلفني الحبر او الذهاب للمكتبة..
    عدا اهم نقطة في الموضوع و هي مزاجية المعلم التي تتحكم ب 40 علامة للطالب !!!!!لماذا 40 علامة بيد المعلم ..بيده ان يريب و ينجح الطالب على هواه و هذا ظلم للطلبة…برايي لكل وقت اون ..و ليس هاذا اوانه ف اون المشاريع و التبحاث بالجامعة عند اكتمال العملية التعليمية و اكتمال النصور الذهني لديه..
    كما قلت ممكن المواد العلمية فقط..لكن ما الفائدة من اعطاءه مشروع يعمله و المدرسة تفتقر لمختبر او لوساءل علميةه تساعده على الشرح…الافضل ان نبني الاكبر و مذهب للتفاصيل لاحقا..
    مع شكري و ارجو من وزارة التربية الرجوع للنظام القديم لانه افضل من الحالي لجميع الطلبة و اولياء الامور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.