معلم نت | مقالات | نكسات تربوية! بقلم: أ.حمد السهلي

خرجت الكويت للأسف من التصنيف الدولي لمؤشر دافوس لجودة التعليم لعام 2023 عن عام 2022 بعدما كانت تحتل المرتبة الثامنة عربياً فى عام 2022 عن عام 2021 والمؤشر يضم 140 دولة وهو تصنيف سنوي يرصد تطورالمنظومات التعليمية فى بلدان العالم ومدى تقدمها.

نكسات تربوية أخرجتنا من التصنيف كدولة تهتم بالتعليم وهذه رسالة للمسؤولين والمعنيين فى الوزارة بأن طريقتكم في إدارة الوزارة خاطئة .

إن لم نتحرك للإصلاح الحقيقي سنبقى كذلك نتدحرج نحو أدنى المستويات لنصبح الأسوأ فى العالم العربي حتى نصل ليوم لن يعترف بمؤسساتنا التعليمية ولا بمخرجاتنا ويفقد الوطن نموه وتقدمه .

جزء كبير من ميزانية وزارة التربية ذهبت لمشاريع فاشلة لم تتقدم بالتعليم خطوة واحدة والمتعلم هو المتضرر الأول والأخير ، لن أطيل لأنني ومنذ سنوات وأنا أحذر مثل غيري بأن ننقذ التعليم ولكن القياديين فى واد آخر ىمشغولون بأمور ثانوية ، وهنا أسأل كل موظف فى هذه الوزارة من الوزير إلى الإداري، هل أديت رسالتك بأمانة ؟

أنا هنا لن أعطي حلولاً لأن هناك من هو أجدر مني كفاءة وفى منصب يتيح له وضع الحلول ولكنني أشير لعدة أمور لعلها تجد آذان صاغية وهى غير مرتبة إنما كتبتها كما وردت من مخيلتي :

(1) تعيين من يستحق فعلاً فى المناصب القيادية ويقدم كل قيادي إنجازاته كل ستة شهور ، ويحول إذا قصر بعمله لوظيفة أقل وللسجن إذا خان الأمانة حتى بعد تقاعده  .

(2) إعادة صياغة المناهج بحيث تواكب التطورات التعليمية وبيئة المتعلم مع تضمين المناهج مبادئ التخطيط السليم وحل المشكلات وإدارة المال والأسرة ولا يمنع أن تكون المناهج بطابع مشوق يحقق الأهداف .

(2) تحسين وضع المعلم الوافد الذي جاء من أجل مستوى معيشي جيد، فزعزعة وضعه ينعكس على جودة العمل مع محاسبته على أي تقصير .

(3) تقنين الصرف المالي وتوجيه أبواب الصرف للمتعلم مباشرة من خلال تحسين البيئة التعليمية والمناهج لا أن أهدر الأموال على مكافآت ولجان ومشاريع تربوية فاشلة .

(4) التعاون مع وزارة الإعلام للمشاركة بالنهوض بالتعليم من خلال البرامج والأنشطة المتنوعة وتفعيل دور المكتباتالعامة .

(5) المحافظة على التعليم بعيداً عن المهاترات والمساومات والمصالح السياسية وغيرها وألا يتدخل كل من هب ودب فى التعليم .

(6) تأهيل المعلمين وتدريبهم باستمرار على المستجدات التربوية وربط تقييمهم بتطور مستواهم وإبداعاتهم فى العمل .

(7) تخفيف الضغوط على المعلم إدارياً كالأعمال التى ليست من اختصاصه، وفنياً بأن أترك له إدارة منهجه كيفما يشاء مادام أنه يحقق الأهداف المرجوة من الحصة .

(8) حفظ الميدان من المعلمين الذين عليهم ملاحظات تمس المهنة داخل الحرم المدرسي أو خارجه .

ولا ننسى الأمور الفنية الأخرى مثل تفعيل دور الخدمة الاجتماعية بالمدرسة وتفعيل اللقاءات بين البيت والمدرسة وعمل مجلة إلكترونية للوزارة تنشر بها تجارب المعلمين وأفكار تربوية ومستجدات يشرف عليها خيرة المعلمين وتستقبل من أهل الميدان ويستفيد منها المعلمون والمتعلمون ، عودة الرحلات العلمية لمرافق الدولة من مصانع ومتاحف ومراكز علمية ، تفعيل الدروس فى الفصول الخارجية ، تكثيف الأنشطة الصفية واللاصفية بمشاركة المتعلم مع زميل أو زميلين بشكل تعاوني وغيرها كثير لعل وعسى أن ندرك الركب وننهض بالتعليم .

أخيراً التعليم هو الاستثمار الوحيد للدولة الذي لا يقبل أنصاف الحلول أو التحايل أو التقصير أو المجاملة والأمرأولاً وأخيراً لكم ، اللهم بلغت اللهم فاشهد .

عن المحرر

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.