توجيه اللغة الانجليزية : الواقع والطّموحات
بقلم : أ. هيا القحطاني

من التحديات التي نواجهها في الكويت الحفاظ على الهوية الوطنية في واقع قد لايعكس طموحاتنا في هذا الشأن . والتعليم في الكويت يواجه معضلة كبيرة تعرقل تحقيق هذا الأمر . وقد أصبح لزاماً على قيادات الوزارة وبالأخص التواجيه الفنية تسهيل إجراءات الترقي للوظائف الإشرافية للكوادر الوطنية. الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن أثبتوا كفاءتهم في التعليم وقد حقق العديد منهم إنجازات إقليمية ودولية . فلماذا التعسف في هذا الشأن ؟
وحتى نتدارك أخطاء الماضي وتغلغل ثقافات دخيلة على مجتمعنا ، لابد أن يلتفت قياديي وزارة التعليم لأهمية وجود الكادر الوطني في التوجيه الفني والاعتماد عليه لتنفيذ خطط الوزارة فيما يتعلق بالمناهج وطرق التدريس وعملية التقويم والقياس وغيرها .
في الماضي كانت الحاجة مُلحّة للتعاقد مع غير الكويتيين لسد العجز في تدريس مادة اللغة الانجليزية وتدريب الكوادر الوطنية . وقد أتيحت لهم الفرصة لوقت قريب في الترشح لمنصب رئيس قسم وموجه فني، إلاّ أنه قد حان الوقت لترقي دماء وطنية هذه المناصب والتي استحوذ عليها غير الكويتيين لوقتٍ طويل .
تشجيع الكوادر الوطنية في المناصب الإشرافية كالجهاز الفني لتوجيه اللغة الانجليزية وتسخير السبل والإمكانيات لإعتلائهم هذه المناصب لهو بلاشك في صالح الوطن أولاً وأخيراً . ألا يتطلّب منا هذه الفترة إعادة النظر بالإجراءات التي يتم خلالها قبول المرشحين لوظيفة موجه فني ! وتسهيل كافة السبل لقبول أبناء وبنات هذا الوطن وهم الأجدر بتحمل مسؤوليات هذه الوظيفة وتحقيق أهداف وطننا الغالي !

عن moalem

شاهد أيضاً

هل التحول الرقمي ترفاً؟!
بقلم: أ.خالد عيد العتيبي

@khalid4edu هل لدى وزير التربية أو أي قيادي لوحة تحكم “Dashboard” تعرض إحصائيات ومؤشرات أداء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.