معلم نت | مقالات | تصرفات مشينة بحق المهنة! بقلم: أ.حمد السهلي

العلاقة التربوية والتعليمية بين المعلم والمتعلم تحتم – بموجب الميثاق الأخلاقي للمعلم – أن تكون علاقة تؤدي لنجاح العملية التعليمية برمتها ، وأن تغلف هذه العلاقة السامية بشيء من قدسية المهنة مثلما يعمل الطبيب مع مراجعيه ، والمحامي مع موكليه وغيرهم .

نعتب على المعلمين الجدد ممن دخل ميدان التربية بأن تكون علاقته مع طلابه كعلاقته مع أصدقائه فيقوم بتصويرهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتى يسميها البعض مواقع التشتت الاجتماعي ، عبر حسابه الشخصي ناقداً مرة ومستهزءاً مرة أخرى ، بل تعدى الأمر بأن يقوم ذلك المعلم الجديد بتصوير نماذج اختبارات محلولة من قبل طلابه ساخراً من بعض إجاباتهم ، يرون أعمالهم هذه أنها فاضلة وعظيمة ، ونحن نراها مخزية ومشينة للمهنة بشكل عام وللمعلم بشكل خاص .

قامت وزارة التربية مشكورة بنشر تحذير من تلك الممارسات ولكنها لم تتابع هؤلاء ولم تتخذ حيالهم أي إجراء مما شجعهم على التمادي بأفعالهم حتى وصل الأمر تصوير أوراق رسمية كالاختبارات ونشرها والاستهزاء بالطلبة وإجاباتهم.

أخيراً العملية التعليمية ذات خصوصية لابد أن يعيها المعلمون الجدد ، والميثاق الأخلاقي للمعلم وفى أول بند له حفظ الأمانة ، فأولياء الأمور تركوا أبناءهم فى أيد أمينة فلابد بأن يكون المعلم أمين فى عمله محافظاً على أسرار الناس وخصوصياتهم ، هذا الموضوع قد يراه البعض بأنه بسيط لكنني أراه عظيماً وقد يجر لأمور أخرى أشد ضرراً على الطلاب ونفسياتهم من جهة ، وعلى التربية والتعليم من جهة أخرى فضلاً عن ابتزاز للطلاب داخلياً وخارجياً من عصابات الإنترنت.ودمتم بخير

عن المحرر

شاهد أيضاً

مع الخيل يا شقراء بقلم: أ. خالد عيد العتيبي

مع الخيل يا شقراء بقلم: أ. خالد عيد العتيبي @khalid4edu في المجتمع الوظيفي التعليمي، يتكرر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.